لكي تنعمي بحياة زوجية سعيدة :)
أولاً : قولي ما تريدينه بصراحة:
إنّ التذمر هو دليل واضح على وجود مشكلة في التواصل بين الزوجين , فبدلاَ من حلّ مشكلة التواصل بينهما يقومان بالتوقف عند الأمور التافهة و مضايقة الطرف الآخر بها , و غالباً ما تكون المرأة هي الأكثر اتباعاً لهذا الأسلوب .
* إنّ من عيوب تربية الفتيات الصغيرات :
- تتعلم الاعتقاد بأنها يجب أن تكون لطيفة و مهذبة ( فلا تطالب )
- تتعلم أن تقدّم مشاعر واحتياجات الآخرين على مشاعرها و احتياجاتها الخاصة
* فتكبر الفتاة و هي تؤمن أن دورها الأساسي فقط :
- الحفاظ على الوئام
- و علاج المشكلات برفق
- و أن تصبح محطّ إعجاب و حب الآخرين
فتكبر و تصبح زوجة أو أماً و تجد صعوبة في التحدّث صراحة عن نفسها و البوح بما تريد
و أكثر النساء تجد الشجار أسهل من التعبير و البوح عما تريده
* تتوقع المرأة أن الرجل سيدرك بديهياً ما تفكر به دون أن تقوله بصراحة . و الرجل لا يفهم أن المرأة تحدثه بأسلوب مباشر !
* و التذمر المستمر ما هو إلا ستار لمشكلة أكثر عمقاً في التواصل
فعندما تقول المرأة ما تريده بصراحة و مباشرة سيستجيب الرجل بإيجابية أكثر
*فإنّ وظيفة عقل الرجل أبسط من عقل النساء , يعجز عن التخمين عمّا تريده المرأة عندما تتكلم
إنّ فهم هذه النقطة بين الزوجين يجعل التواصل بينهما أكثر سهولة , فلا يحتاجان للتذمر :)))
ثانياً : عبّري عمّا تشعرين به:
- عندما تقوم المرأة بتصحيح سلوك الرجل > يشعر بالعجز
- و عندما تؤدّب المرأة الرجل أو تتذمّر منه > يشعر بنفس الشعور السيء عندما كانت أمه تؤدبه و تتذمر منه و هو مراهق !!
- و عندما تقول المرأة للرجل أنه لا يتخذ القرارات الصائبة > يشعر أنه فاشل , و يشعر بالعجز عن مقابلة معايير زوجته , فينغلق على نفسه . - سيمتنع عن البوح لها إن كان لا يحس بانجذاب جنسي نحوها . فالرجل يتجنّب أن يعبّر لزوجته عن مشاعره السلبية
* التحدث بين الزوجين لا يعني أنهما يفهمان رسالة كل منهما .فلا بد أن يرافق التحدث و الحوار : الفهم , و التعبير المباشر لمشاعرهما
* إنّ معظم المشكلات الزوجية سببها :
" ضعف التواصل بين الزوجين" , مثل :
- الخيانة
- العنف اللفظي
- العنف الجسدي
- العنف الجنسي
- الملل
- الاكتئاب
- التذمر
* عندما تتذمّر المرأة من زوجها > تريد أن تقول شيئاً لا يسمعه الرجل , فتستمر في التحدّث علّه ينصت لها , فتدخل في بوابة التذمّر
* يرفض الرجل الإنصات للمرأة > لأنها لا تتكلم بشكل سليم . فعادة ما تخطئ المرأة مع زوجها فتتحدّث بشكل غير مباشر :
- يفسر الرجل هذا الأسلوب بعدائية واضحة من زوجته تجاهه
- فيتبنى أسلوباً دفاعياً
- كلاهما لا ينصت و لا يهتم لكلام الآخر
- فتستمر الزوجة بترديد نفس الرسالة ( التذمّر )
- ويستمر الرجل بالانسحاب
- فينقطع التواصل بينهما
فـمـا هـو الـحـلّ ؟؟؟
بالتعبير ببساطة و وضوح و مباشرة عمّا يشعران به . و احترام هذه المشاعر .
عبّرن عن مشاعركنّ و كنّ صريحات مباشرات حنونات في التعبير و ستختفي عادة التذمّر بإذن الله من حياتكنّ
ثالثاً : استخدمي " أسلوب ضمير المتكلّم"
دخلنا في علم ( النحو العربي ) ,, سبحان الله فاستمعي معي لهذا جيّداً :
*حتى تجذبي انتباه زوجك ( أو الطرف الآخر ) > تجنبّي الانقضاض عليه لكي لا يتّخذ موقفاً دفاعياً عن نفسه
- و يكون ذلك باستخدام
" أسلوب ضمير المتكلم " ( أنا ) , بدلاً من استخدام كلمة ( أنت ) طوال الوقت
* إنّ كلمة ( أنت ) :
- تستثير المواقف الدفاعية
- و تضع الرجل في محل المتّهم و الزوجة هي القاضي !! و هذا ما يرفضه الزوج بالتأكيد
* أمّا " أسلوب ضمير المتكلم " ( أنا ) فإنّه :
- يسمح بنقل المشاعر عن سلوك الطرف الآخر دون أن تلبسي ثوب القاضي الذي يصدر أحكاماً
* مميزات " أسلوب ضمير المتكلم " ( أنا ) :
1- يسمح بإجراء حوار طبيعي مع زوجك و يقضي على الشجار و الجدل
2- يقلل المواقف الدفاعية عند الرجل
3- يرفع من تحري الصدق عند الزوجين
4- يوضّح المشاعر بينهما
5- لن يثير هذا الأسلوب غضب أحد الطرفين .
* مثال لاستخدام كلمة ( أنت ) :
- أنت متبلّد الحسّ ,, بل قولي : أنا أحتاجك لجانبي في ( اذكري المهمة )
- أنت أنانيّ للغاية ,,, بل قولي : أنا أحبّك أن تشاركني بخبرتك في ..
- أنت تتصرّف كطفل مرة أخرى ,, بل قولي : أنا أحبّ رجولتك في ( اذكري الفعل )
- أنت تهرب من مسؤولياتك ,, بل قولي : أنا أقدّر حرصك على ( اذكري المسؤولية )
* ملاحظة مهمّة : حتى يؤتي هذا الأسلوب ثماره , احرص على التالي :
- أرسلي الضمير ( أنا ) بشكل صحيح
- تخيّري نبرة الصوت الصحيحة المناسبة
- اختاري الوقت المناسب الصحيح
انتظري قليلاً قبل أن تتكلّمي لكي تتأكّدي من أنّ زوجك ينصت إليك .
رابعاً : اسمحي له بـ 30 دقيقة ليستعيد طاقته :
فعندما يعود الرجل من العمل او من الخارج لا تباشري الحديث أي : لا تبدئي بفتح أية موضوعات و إن كان متأخّراً عن موعد لكما أو نسيّ إحضار بعض الأغراض أو تجاهلك و لم يعتذر عن التأخير إنّ هذه الـ 30 دقيقة هي قمّة ضبط النفس !! ستهدئين بعدها و قد يبادر الزوج فيقدّم اعتذاره أو يذكر سبب تأخيره فلِمَ تستبقين الأحداث و توقعين نفسك في مصيدة الشيطان ؟؟ إنّ الشيطان لن يقدر على مالك نفسه و العافي عن الناس و التماس العذر للمسلم من أصل الدين فكيف إن كان زوجي حبيبي ؟!!!
خامساً : احملي الأطفال على عمل ما تريدينه :
حبيبتي ,, كوني قدوّة ,, و تعاملي بالهديّة و الترغيب و الترهيب كيف ؟؟؟
إذا أردتِ من ابنتك أن تحافظ على نظافة غرفتها :
- بالقدوة : اجعلي غرفتك قمّة في الترتيب و النظام و النظافة و حافظي على هذا و ستقلّدك ابنتك دون شكّ و لو بعد حين
- بالهديّة : اهدِ ابنتك بعض القطع الجميلة تزيّن فيها غرفتها أو بعض الصناديق أو العلب اللطيفة التي توحي لها بأفكار في الترتيب أو بعض الاكسسوارات للحائط أو المكتب أو الملاءات و الوسائد .ستفرح كثيراً و ستحرص على إبرازها بجمال في ركنها بترتيب
- بالترغيب : إن نظّفتِ غرفتك ستحصلين على كذا .. أو سنذهب إلى .. , أو قومي بمسابقة أسبوعيّة لأنظف غرفة و أكثرها ترتيباً
- و بالترهيب : ضعي عقوبة للغرف غير النظيفة أو غير المرتّبة أو المهملة و تكون العقوبة بحرمان من خروج أسبوعي أو مصروف أو تسوّق .العقوبة تكون في أشياء يحبها الابن ( غير الضروريّات )
سادساً : توقّفي عن التّذمّر و درّبي الأطفال :
قد علمتِ حبيبتي أنّ تذمّرك لم يأتِ بفائدة إلا زيادة توترك فالآن غيّري هذا , لا تتذمّري بكل سهولة ,, و ابدئي بتدريب الأطفال على الاعمال التي عليهم القيام بها و التي هي من مسؤوليّاتهم غير أنك كنت تقومين بها عنهم حتى تعوّدوا فكان تذمّرك ظلماً لهم , لأنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك وجّهي طاعتك عزيزتي بدلاً من التّذمّر إلى التدريب :
- علّمي ابنتك كيف تنّظف غرفتها
- درّبي ابنك كيف يرتّب فراشه
- درّبي ابنتك كيف تغسّل ملابسها
- درّبي ابنك كيف ينظّم مكتبه
- درّبي ابنتك كيف ترتّب ألعابها في أماكنهم
- درّبي ابنك كيف ينظّف حذاءه و درّاجته و يغسل قدميه
- درّبي أولادك على تعود قول كلمة ( شكراً ) لمن يسدي لهم معروفا ًو إن كان صغيراً أو من شخص بسيط أو لأمر اعتاده
- و درّبي أولادك على احترام عطاءات الأشخاص في المجتمع خاصة أصحاب المهن البسيطة حتى لا تحرمي من أبنائك البرّ و الشكر عند الكبر
أليس هكذا أجمل ؟؟
استمتعي بالتدريب جميلتي :)))
سابعاً : اخلصي نيّة ما تقومين به لله تعالى واستشعري البركة والأجر :
فإنّ كل عمل كان لله تعالى لن تشعري بالتأفف من أدائه , بل سيداخلك الرضا و استشعار الأجر , لأنّك تنتظرين من الله الشكر .فأمومتك و حضانتك و حسن تبعّلك هو طاعة لله و أنت تقومين بكفايتهم فما كان لله باركه الله , و ما كان للناس أوكل الله أمره إلى الناس فما قدروه حق قدره
استمتعي حبيبتي بهذه الحلول السبعة و اشتغلي عليها و عوّدي نفسك عليها و برمجيها .أسأل الله لك السلامة و الحياة الصافيّة الرغيدة مع زوج محبّ متفهم حنون و أبناء باريّين يتحمّلون مسؤوليّاتهم
تعليقات
إرسال تعليق