قد تكون شخصا خطيرا في الكون !
المسؤولية :-
كل إنسان يتأذى في أي
مكان على هذا الكوكب .. تحدث تغييرات غير محسوسة في الكون .. الدمار الذي تخلفه
الحروب ، والحيوات التي تُسلب دون حق ، والمشاعر القوية التي تصاحب هذه الأحداث ،
كلها تؤثر في الكون وما فيها .. فيبدء الكون إعادة تشكيل نفسه ليتفاعل مع الأحداث
.. والتشكيل يحدث على مستوى غير محسوس ، وببطء شديد جداً ، كالجبال التي تتحرك
وكأنها لا تتحرك .. فمن يفعل الشر ، يلقى شرا وإن طال الأمد ، ولا ظلم في ملكوت
الله ، ومن يفعل خيرا يلقى مثله ..
ولكن يظل الغموض في آلية
عمل الكون .. وفي التوقيت .. وفي قوة الأثر .. وفي شفافية الإنسان أو المجتمع أو
الأوطان في التعامل مع القدر .. هنا تكمن الإشكالية ..
مئات الأطفال يموتون ..
والكون بدء بالعمل .. بطبيعته المتأنية الصبورة والتي لا تعييها عقولنا .. فترتفع
الآلام والصرخات .. ويستقبلها القدر ويتفاعل معها ، ويعكسها على الأرض .. فتلاحظ
انتشار الشر في أماكن أخرى رغم أنها بدأت في أماكن مختلفة .. إن بدأت الحروب في منطقة
، قد تنتشر هذه الطاقة في مناطق أخرى ، إن بدأ الفساد في بقعة معينة ، قد ينتشر في
بقاع أخرى .. إن بدأت المظاهرات في مناطق معينة ، تتبعها مناطق أخرى .. فالبندول
بدء بالعمل .. فالأحداث وما يصاحبها من طاقات ترتفع ، وتنعكس على من هم على نفس
الذبذبة .. وينطبق هذا على الخير .. ولتسريع عملية إحداث التغيير الإيجابي .. أوجد
الله سننا كثيرة .. منها الدعاء بنية واضحة .. الصلاة .. الأعمال الإيجابية ..
المشاعر الطيبة .. مساعدة الآخرين .. وغيرها من الأعمال التي ترتفع فيتفاعل معها
القدر ، وتعكسها على بقية المخلوقات ..
كلما حدثت تغييرات سلبية
على وجه الأرض .. يعتبر هذا تنبيها على أن نعمل أكثر في صناعة الإيجابيات والأعمال
الفاضلة .. هناك حروب في العالم .. إذن هناك شرور عميقة ترتفع .. ما علينا هو أن
نكثر من الخيرات لترتفع ..
بالعامية :
أي شخص حاليا يمر بمشاعر
سلبية قوية وما قادر يتخلص منها بسبب الأحداث المؤلمة .. حول هذه الطاقة إلى طاقة
مضادة وابدأ بنشر الأمل والتفاؤل والعمل الصالح .. مشاعرك مضرة للكثير .
زوج تعيس
زوجة تعيسة
موظف تعيس
مراهق تعيس
مسؤول تعيس
متدين تعيس
إنسان تعيس
إنت مضر .. مضر لنفسك
ولغيرك .. ماخذ حيز في الكون عالفاضي .. لا تفيد نفسك ولا غيرك .. تستهلك أكثر مما
تنتج .. وعامل ربكة في الأجواء .. ناس تموت وناس عايشة في رعب حقيقي وإنت يالس
تنكد على نفسك وغيرك ..
الأحداث السلبية مستمرة
لأن في طاقة تستمدها من أمثالكم .. فيزيائيا أي شيء نسلب منه الطاقة يتوقف ، المشكلة
إحنا نعطي طاقة للسلبيات ولهالسبب هي مستمرة .. في ناس كفاية شغالين على توليد
طاقة سلبية لتدمير الناس والبيئة .. إنت بتعاستك تساهم وياهم .. صاير جزء في هذه
المعادلة المؤذية .. صاير عضو فاعل في المؤامرة ..
حول الطاقة إلى القطب
الآخر .. قيام الليل ، مناجاة ، أذكار ، محاضرات ، دورات تنموية ، أعمال خيرية ،
أعمال تطوعية ، مساعدة الأهل ، إدخال السرور والطمأنينة في قلوب الناس .. شوف وين
تقدر تشتغل على نفسك عدل ، شوف وين تقدر تعطي أكثر ، وتبدع أكثر ، وابدأ من هناك
بدل ما يالس تتحوقل من غير ما تصنع شي يفيدك ويفيد اسرتك و وطنك ..
الهدف هو الإكثار من
الطاقة الإيجابية .. الهدف هو الإكثار من الامتنان ، والشكر ، والدعاء ، والعمل
الصالح .. لتنعكس هذه الخيرات على بقية العالم بإذن الله ..
{وَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ}
{وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ}
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا
فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً
مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ
لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
الشكر والامتنان على
الظروف الحالية هو عمل ينبع من القلب وليس من اللسان ...
الله سبحانه عليم بمافي
الصدور .. عليم بالنيات وعليم بما نحمله من شكر أو تذمر على ما نمر به من ظروف ..
وكل شعور بالشكر والرضا
وحسن الظن والتوقع الجميل من القلب، فهو يصعد للسماء ويمطر أحداثاً ونتائج تسعد
القلب الشاكر ..
---------
شاهين
تعليقات
إرسال تعليق