الحب و الحرية ,,,




قد نختلف أو نتفق مع الحب و الحرية ..

ولكن الحقيقة أن الحب ..
أي حب يموت بالحصار وبالرقابة وبالدكتاتورية وبالتملك
والتملك كثيرا ما يختفي في ثياب الحب..
و باسم الحب
تتم المراقبة والحصار
ولكن في الحقيقة انه ليس حبا إنه رغبه في التملك فقط..
وأعرف صديقا عاش قصة حب رائعة ثم تزوج التي يحبها
وعاشا معا فترة من أجمل فترات الحياة
ولكن الزوجة أحست أن زوجها يحاصرها
لا يكاد يغادر المنزل حتى يتصل بالتليفون ثم يتصل بعد خمس دقائق
ثم بعد خمس دقائق أخرى
وأحيانا يسمع صوتها ثم يضع السماعة ..
انه يريد التأكد أنها لا تكلم احد آخر
وأنها لم تخرج من البيت
وعندما يعود يبقى في البيت لا يغادره
فإذا شاءت أن تخرج , تخرج معه
ويدخل معها في المحلات التي ستشتري منها
ويتدخل في ما تشتري
وشيئا فشيئا بدأت الزوجة تحس أنها محاصرة
أنها تحت رقابة دائمة
وصارحت زوجها بذلك
وأنكر ما تقول ولكنه أخذ يراقبها عن بعد ويتبعها بجرس التليفون
وبالطبع أحست الزوجة بما يفعله
بدأت تحس بالملل والضيق ثم الاحتقار
وذات يوم عاد إلى البيت ولم يجدها
تركت له بضع سطور في ورقة على مائدة الطعام وقالت له
(( الحب اختيار ..الحب رفقة ليس في العلاقات الإنسانية إجبار ولا دكتاتورية
لقد خسرتني عندما حاولت أن تتملكني وإذ كان لابد من الاختيار بين الحب والحرية ..فأختار الحرية ..ولكن أعظم ما في الحياة أن تتمتع بالحب و الحرية معا))
انتهت الرسالة ...انتهت القصة


عبد الله باجبير


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشخصية الهذائية

المراهقون و لغات الحب الخمس

الإفصاح عن الذات