مصطلحات نفسية
مصطلحات تهمك !
هذه بعض المصطلحات التي تهمنا جميعا في علوم النفس وما وراء النفس علها أن تكون مرجعا لك
التخاطر:
اتصال عقل بآخر من غير طريق الكلام أو الكتابة أو الإشارة, أو من غير طريق الحواس الخمس. ويفترض في من يملك القدرة على مثل هذا الاتصال أن يقوى على ممارسته من مكان بعيد أيضا. والواقع أن التخاطر ضرب من قراءة الأفكار, وشكل من أشكال الإدراك وراء الحسي ومن العلماء من ينكر أن يكون ثمة شيء اسمه التخاطر. ومنهم فريق يقول إن التخاطر ربما كان ممكنا غير أن أحدا لم يثبت ذلك حتى الآن.
تداعي الأفكار الحر ، تداعي المعاني الحر:
تدفق الأفكار أو المعاني أو الكلمات على نحو متحرر من أيما قيد. ويعتبر تسجيل هذه الأفكار أو المعاني أو الكلمات ودراستها إحدى الدعامتين الأساسيتين اللتين يقوم عليهما التحليل النفسي. أما الدعامة الأساسية الأخرى فهي دراسة الأحلام وتأويلها.
الأحلام :
عرف بعض الباحثين الأحلام بقوله إنها سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء أثناء النوم. وعرفها بعضهم الآخر بقوله إنها <مسرحيات> عقلية تصور جانبا من حياة النائم غير الواعية. ومن الناس من يزعم أنه <لا يرى في المنام أحلاما>, ولكن زعمه هذا غير صحيح. فالواقع أن الناس جميعا يحلمون أحلامهم بيد أن كثيرا منهم يعجزون عن تذكر هذه الأحلام عند اليقظة. ومثيرات الأحلام بعضها سيكولوجي وبعضها فسيولوجي. فأما المثيرات السيكولوجية فتتمثل في الرغبات الدفينة التي تحاول التعبير عن نفسها خلال النوم. وأما المثيرات الفسيولوجية فتنشأ عن أوضاع كثيرة نذكر منها, على سبيل المثال, تناول المرء قبيل الرقاد عشاء ثقيلا يعجز جهازه الهضمي عن تمثيله.
وقد عني الناس, منذ أقدم العصور, بتأويل الأحلام. ولكن دراسة الأحلام دراسة علمية منهجية لم تبدأ إلا في مطلع القرن العشرين بعد أن أصدر فرويد Freud كتابه <تأويل الأحلام> The Interpretation of Dreams (عام 1899) وقد ذهب فيه إلى القول بأن الحلم ينبع من الوعي أو ما دون الوعي, وأنه عبارة عن رغبة مكبوتة تشبع من طريق الرؤيا. والصعوبة في تأويل الأحلام إنما ترجع إلى أن هذه الرغبة المكبوتة تتبدى على شكل مقنع, ومن هنا وضعت مجموعة من الرموز التي تعتبر <مفاتيح> يستعان بها على فهم الحلم.
أما ألفرد أدلر فذهب إلى أن للحلم <وظيفة توقعية> بمعنى أن الحالم يتوقع أن يواجه مشكلة ما, عما قريب, فهو يستعد لهذه المواجهة من طريق الحلم, وأما يونغ فاعتبر الحلم عملية آلية تقوم على نشاطات اللاوعي المستقلة.
الإيحاء :
في علم النفس, عملية يحمل بها امرؤ ما امرؤا آخر على الاستجابة, من غير تمحيص أو نقد, لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبيان ذلك نفرض أنك تريد أن تجمع حشدا من الناس في مكان ما. إن في استطاعتك أن تفعل ذلك بطرق مختلفة من بينها, مثلا, أن تقف في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحين وأن تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد لحظات أن عددا من الناس غير قليل قد توقف عن المسير وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى. فإذا ما تساءل امرؤ إلام يحدق القوم فليس عليك إلا أن تقول <يخيل إلي أن المبنى يحترق>, وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى في الواقع عمودا من دخان أو لسانا من لهب. والحق أن العقل ينزع دائما إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام امرؤ بحركة تشير إلى الرمي أو القذف فعندئذ يستشعر كثير من المشاهدين وكأن شيئا قد فارق يده من غير ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع أمه إلى وضع راحتها على جبينه وتقنع نفسها بأنه محموم فعلا على الرغم من أن المحرار (أو ميزان الحرارة) خليق به أن يظهر لها أن حرارة الطفل طبيعية. والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغين لأنهم أقل منهم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغير المثقفين هم من هذه الناحية كالأطفال لأنهم أسرع إلى التصديق من جمهور المثقفين.
الإيحاء الذاتي :
إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه أو حالته النفسية أو الجسدية عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا (كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان إلخ). وقد وضع بعض علماء النفس صيغا مختلفة قالوا بأن تكريرها على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه.
الحدس :
الإدراك المباشر للحقيقة, أو للحقيقة المفترضة, من غير ما استعانة بأية عملية عقلية واعية. ويطلق المصطلح أيضا على الملكة التي يتم بواسطتها هذا الإدراك. وقد عرف الفيلسوف الفرنسي برغسون الحدس بقوله إنه الملكة التي نتمكن بها من رؤية الكون, مباشرة , بوصفه كلا منظما.
حلم اليقظة :
استغراق في التأمل الحالم تشبع فيه, عادة بعض الرغبات المكبوتة أو اللاواعية غير المتحققة في تجربة الحالم اليومية. وأحلام اليقظة ترى في مرحلة من الطفولة مبكرة, بدءا من سن الثالثة, ثم يتواتر حدوثها على نحو متزايد حتى يشارف المرء سن المراهقة, وعندئذ تأخذ في التناقص شيئا بعد شيء. والواقع أنها تعتبر, عند الأطفال, ضربا من اللهو يمارسونه في ساعات الفراغ أو لحظات السأم . أما في المرحلة السابقة للمراهقة فتعتبر أحلام اليقظة ضربا من الهروب من واقع الحياة اليومية ومطالبها. والموضوع الرئيسي الذي تدور عليه أحلام اليقظة هو, في الأعم الأغلب, كفاح<البطل المتألم> الذي يسيء أبواه أو معلموه أو رفاقه معاملته ثم ينتصر عليهم بطريقة أو بأخرى وأما في سن المراهقة فتدور أحلام اليقظة, أكثر ما تدور, على محاور الحب والجنس. وليس من ريب في أن أحلام اليقظة قد تكون <خلاقة> أيضا, إذ تمهد السبيل لتكوين أنماط من السلوك تفضي إلى تحقيق الأهداف الحقيقية.
الخيال :
إبداع (أو القدرة على إبداع) الصور الذهنية عن أشياء غير ماثلة أمام الحواس أو عن أشياء لم تشاهد من قبل في عالم الحقيقة والواقع. والخيال عنصر أساسي من عناصر الأدب بعامة, والشعر بخاصة. وهو يلعب دورا أساسيا أيضا في مضمار العلم والاختراع: إن معظم الكشوف العلمية, والمخترعات التقنية تمثلت لأصحابها من طريق الخيال قبل أن تتخذ سبيلها الطويل إلى التنظير العلمي أو التحقيق العملي.
الرهاب :
خوف أو هلع مرضي من شيء معين (كالفأر أو الموت إلخ) أو طائفة من الأشياء معينة. والواقع أن الخوف, في حد ذاته, ضروري للبقاء, إذ أنه ينبه الكائن الحي إلى أخطار قد يغفل عنها في كثير من الأحيان. ولكن الرهاب خوف غير معقول يخيل للفرد أن ثمة خطرا يتهدده في حيثما لا يكون لهذا الخطر وجود, وهكذا يصاب بذعر لا مبرر له يحول بينه وبين السلوك بطريقة عقلانية.
العبقرية :
يقصد بالعبقرية, في علم النفس, معنيان مختلفان بعض الشيء ولكنهما متكاملان. المعنى الأول يرادف النبوغ الذي يتكشف عنه من كان حاصل ذكائه 140 فما فوق, وقد أكد على هذا المعنى عالم النفس الأميركي لويس تيرمن. والمعنى الثاني, وهو الأكثر شيوعا, يفيد تمتع المرء بقدر من الذكاء عال يساعده على تحقيق منجزات عملية باهرة في حقل من الحقول, وبهذا المعنى تكون عناصر العبقرية هي الأصالة, والإبداع, والقدرة على التفكير والعمل في مجالات لم تستكشف من قبل. وهذا المفهوم هو الذي أكد عليه العالم البريطاني السير فرنسيس غولتون. وقد حاول كثير من الباحثين تعليل العبقرية. فزعم بعضهم أن العباقرة ينتمون إلى نوع Species أحيائينفسي ( أحيائي - نفسي) Psychobiological مستقل يختلف في عملياته الذهنية والانفعالية عن الإنسان العادي كما يختلف الإنسان عن القرد. وقد ذهب غولتون, الذي كان أول من درس العبقرية دراسة نظامية, إلى القول بأنها حصيلة خصال ثلاث هي الذكاء والحماسة والقدرة على العمل, وحاول أن يثبت أنها ظاهرة مستمرة في بعض الأسر. والإجماع يكاد ينعقد اليوم على أن العبقرية حصيلة الوراثة والعوامل البيئية مجتمعة (را. أيضا: الذكاء).
اللاوعي ، اللاشعور :
مجموع المشاعر والأفكار والحوافز المختزنة في المنطقة اللاواعية من العقل والتي تهيمن على حياة المرء الغريزية. وهذه المشاعر والأفكار والحوافز نادرا ما ترتفع بشكلها الحقيقي إلى مستوى الوعي, مؤثرة أن تعبر عن نفسها من طريق الرموز وما إليها. واللاوعي لا يخضع لقوانين المنطق, وسلطان الإرادة, وقيود الزمان والمكان. ويذهب فرويد إلى أن حياة المرء اللاواعية يسيطر عليها <الهذا> أو <الهو> الذي يمثل الحوافز البيولوجية والجنسية والغريزية الأساسية الكامنة في صميم شخصية الفرد. وإنما يهيمن <الهذا> على حياة الوليد هيمنة كاملة بحيث لا يبتغي هذا الوليد شيئا أكثر من إشباع حوافزه اللاواعية. حتى إذا أخذ في النمو عمدت <الأنا> و <الأنا العليا> إلى تعديل <الهذا> في محاولة لجعل المرء قادرا على العيش في مجتمعه على نحو مقبول أو مريح. ومن هنا يمكننا تعريف الفرد السوي Normal بأنه ذلك الفرد الذي عدلت <الأنا> و <الأنا العليا> حوافزه اللاواعية من غير أن يؤدي هذا التعديل إلى إنزال الأذى بشخصيته, في حين يمكننا تعريف المرء العصابي Neurotic بأنه ذلك الفرد الذي لم تعدل حوافزه اللاواعية على نحو صحيح فهي تحاول دائما أن تتخطى الحدود التي تقيمها <الأنا> و <الأنا العليا>. وإنما تتكشف فكرات المرء ورغباته اللاواعية من طريق الأحلام في المقام الأول. (را. أيضا: الوعي; وما دون الوعي).
العلاج السلوكي Behavior Therapy
يشترك العلاج النفسي السلوكي في كثير من أوجه الشبه مع العلاج النفسي المعرفي لكنه يركز على العواقب الطيبة والوخيمة الكامنة وراء جميع التصرفات.
إن النظرية الأساسية وراء العلاج السلوكي تتمثل في معرفة كيفية التصرف بطرق معينة لأنك كوفئت في الماضي نتيجة التصرف بهذا الشكل. فجميع التصرفات مكتسبة أو تخضع للظروف من خلال التدعيم الإيجابي، ويمكن محوها واستبدالها بسلوكيات مختلفة من خلال التدعيم الإيجابي.
وفي هذا النوع من العلاج، قد تقدم المعاونة للمرضى لأداء التمرين المتكرر على سلوك يخافون منه ومن خلال ذلك، يدعمون بشكل إيجابي قدرتهم على التحكم فيه.
على سبيل المثال، إذا رفض طفل الذهاب لفراشه في الموعد وظل مستيقظاً حتى يحظى بالانتباه، فإن المعالج النفسي قد يصمم خطة متعددة الأجزاء. فهناك مكافأة، مثل قراءة حكاية قبل النوم، تقدم للطفل كجائزة إذا تعاون في مسألة موعد النوم. كذلك قد يلجأ المعالج لأسلوب التدعيم السلبي.
العلاج النفسي Psychotherapy
قد يتخذ العلاج النفسي عدة أشكال مختلفة. فيقوم التحليل النفسي على فكرة أن الصدمات النفسية (وعادة ما تتضمن الإحساس بالنبذ أو فقدان شيء) التي تحدث أثناء الطفولة المبكرة تتعرض للكبت لكنها تعود إلى السطح من جديد خلال سنين الحياة على شكل مشاكل عاطفية.
والتحليل النفسي مصمم من أجل مساعدتك على تذكر الصراعات القائمة في اللاوعي، وبهذا ، يعينك على التحرر من قبضتها .
إن عملية التحليل النفسي عادة ما تتضمن الالتقاء بالمعالج أكثر من مرة في الأسبوع على مدى عدة سنوات. وغالبا ما يجلس المحلل النفسي بعيداً عن ناظري مريضه حيث يجلس خلفه بينما يرقد المريض فوق الأريكة. ونادراً ما يغطي التأمين الصحي جلسات علاج التحليل النفسي.
وفي العلاج النفسي المحرك للنوازع النفسية، عادة ما يلتقي المريض بالمعالج مرة أو مرتين أسبوعياً . وهو مفيد على وجه الخصوص في التعامل مع انخفاض التقدير للذات، صعوبات تكوين علاقات حميمة أو فرض السلطة، أو الاكتئاب أو القلق المستمر.
وعادة، في هذا النوع من العلاج النفسي، ما تجلس أنت والمعالج النفسي في مواجهة بعضكما البعض. أما بالنسبة للمشكلات الأكثر تعقيداً ، والمستعصية، فقد يستمر العلاج لعدة سنوات. وكما في التحليل النفسي غالباً ما يركز المعالج النفسي على تأثير تجاربك السابقة التي مرت بك على حياتك الراهنة.
والعلاج بالعلاقات الشخصية يستعير بعض الأساليب الفنية من التحليل النفسي، لكنه يركز على بيئتك الاجتماعية الراهنة وعلى العلاقات الشخصية وليس على الماضي. وهو يستمر عادة من 3 إلى 4 شهور على شكل جلسات أسبوعية، وغالباً ما يتعامل مع مشكلات انحطاط التقدير الذاتي.
العلاج المعرفي Cognitive Therapy
يقوم العلاج المعرفي على فكرة أن الأفكار الخاطئة تسبب مشاعر غير بهيجة. وفي العلاج المعرفي، يتم تلقين الشخص كيف يعيد تأويل وتفسير المواقف التي حدثت له بأساليب أكثر إيجابية.
ويحتاج هذا العلاج عادة أقل من 6 شهور من الجلسات الأسبوعية، يعقبها في بعض الأحيان 6 – 12 شهراً أخرى من اللقاءات الشهرية.
وقد يطلب منك التدريب على مواقف معينة ووصف أفكارك ومشاعرك. وبهذه الطريقة، يكشف الغطاء عن الأفكار التي نبتت لديك بشكل اعتيادي حتى تستطيع أن ترى أنها كانت أفكاراً مبالغاً فيها .
فعلى سبيل المثال، قد يتجنب شخص خجول تحية شخص يعرفه عندما يلقاه في الطريق، إذ يشعر بالقلق ويرغب في تفادي الحرج والضرر. ومعرفياً، قد يتوقع هذا الشخص موقفاً يتعرض فيه للزجر والتعنيف، ولهذا فإنه يتجنب لقاء .
ولكن عن طريق فهم الأفكار الكامنة وراء المشاعر، يستطيع الشخص إعادة تفسير الموقف والتصرف بشكل مختلف.
تعليقات
إرسال تعليق