الشعور بالذنب .. التشدد و فقدان السعادة !
الشعور بالذنب .. التشدد و فقدان السعادة :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الشعور الدائم بالذنب:
يولد كراهية الذات،
اضرار في الدماغ،
الاكتئاب،
ضعف الشخصية،
العدوانية تجاه المجتمع،
تكرار الأخطاء، الخوف.
قد يصاحب الشعور بالذنب نوع من الخزي، لا تسمح له بأن يسيطر عليك، اكسر تلك الدائرة، وتحرك نحو العمل في اصلاح ما أفسدته، أو في عمل ايجابي يسعدك ( ان الحسنات يذهبن السيئات )
أن تكون صديقا حميما لذاتك، وتحتضنها معنويا، وتعلم أنك مهما اخطأت فأنت انسان، خلقك الله بضعفك الإنساني لتخطأ، وتتعلم من أخطائك.
يشبه العلماء تأثير الشعور المتواصل بالذنب على الدماغ، كمن تعرض لارتجاج في المخ، من هول التأثيرات السلبية التي يحدثها ذلك الشعور بطول فترته.
أما إذا تعرض الطفل للشعور الدائم بالذنب، فإنه يصاب بانكماش عدة مناطق مهمة من دماغه، والذي يسهم بدوره في اصابته بالاضطرابات النفسية لاحقا.
أعلم أنه كلما ازداد تقديرك لذاتك، وثقتك في نفسك، كلما انخفض شعورك بالذنب، وتقلصت فترته، وساهم ذلك في تحسين سلوكياتك وتطويرها، ودعم خبراتك.
كذلك فإن الانسان الذي يغرق نفسه في الشعور بالذنب، قد يرتكب لاحقا المزيد من الأخطاء، نتيجة تردي نظرته إلى ذاته، وأحساسه أنه شخص شرير أو مذنب.
ولهذا فإن الشعور بالذنب إن استمر طويلا، يجعل صاحبه معرضا للاصابة بالاكتئاب، والذي بدوره إن تمكن من الشخص دمر في دماغه ما لا يمكن اصلاحه لاحقا.
الشعور بالذنب في مجتمعاتنا يتفاقم بسبب طريقة بعض الدعاة الذي يجعلون من الدين وحشا بدلا من ان يجعلونه سمحا، فإما ان تكره الدين او تكره الدنيا
والحقيقة ان الاحساس بالذنب يغرق الدماغ بكيمياء سلبية، تسيطر على العديد من مراكزه، مفادها منع الدماغ من التفاعل او الاستمتاع بكل فرصة تحيط به
نقص السيروتونين يسبب:
اضطراب التواصل الاجتماعي
سيطرة الافكار السلبية.
الاكتئاب المفضي للانتحار.
التطرف الجنسي
الوسواس القهري
اضطرابات الهضم
كلما كانت مشاعرنا نحو المختلفين عنا فكريا ودينيا، متسامحة، كلما أزدادت لدينا مشاعر الرضى عن الذات، وكلما حصلنا على اكسير الصحة. و كلما زاد التعصب قل السيروتونين
المعتقدات الدينية المتطرفة، والمغالاة في الدين، تتعارض مع الفطرة الانسانية، وتولد عجزا لدى الانسان عن التوافق مع ذاته، وتغتال رضاه عن نفسه.
فالانسان لم يخلق ملاكا، وبالتالي ليس عليه ان يغالي في الدين، لان المغالاة، تشعره بعدم القدرة على الالتزام، مما يعيق شعوره الطبيعي بالرضى.
انظر من حولك، لترى أن كل متشدد، عدواني، وكل عدواني متسلط، فلكل شخصية كيمياؤها الدماغية التي تسيطر عليها وعلى سلوكيات صاحبها، احذر التشدد.
الافكار التشددية، تحاصر العقل بالممنوعات عن شتى انواع المتع الدنيوية المباحة باسم الدين، حتى تضطره إلى متعة القتل والتعذيب، خياره الوحيد.
الشعور بالتواصل الانساني، وحب الخير للناس يدعم العلاقة بين فصي الدماغ، و يدعم صحة العصب الحائر المسؤول عن صحتك الجسدية من رأسك إلى امعائك
وجد ان المتطرفين المتشددين، والمغالين، يعانون من ضمور في القشرة الدماغية المسؤولة عن التواصل الانساني، ولهذا فهم عدوانيون سلبيون شرسون.
الحرمان، أيا كان نوعه وبدرجاته يحيي النوازع العدوانية في الانسان، بل قد ينتزع منه انسانيته، لتتنازعه غرائزه البدائية، فيصبح للحيوان اقرب.
يزعم المتطرفون بأن الوسطية تقود الانسان إلى الانحلال، ومنه إلى مصاف الحيوان، لكن الواقع ان التطرف بما يفرضه من حرمان يحيي الغرائز الحيوانية.
لاحظ الباحثون ان الطفل الذي يعاني الحرمان العاطفي يعاني من عدوانية حتى مع ذويه، وضعف في التواصل الاجتماعي مع من حوله مقارنة بقرنائه.
الانسان السعيد يتمتع بخاصية (العقل الطبيب) إذ يرسل الدماغ اشارات للجسد لمقاومة الامراض والقضاء عليها، تزداد يزياده سعادته، وتنخفض بانخفاضها.
الشخص السعيد حينما يتعرض للمشاكل تنشط لديه مراكز البحث عن الحلول، بينما الشخص غير السعيد تنشط لديه مراكز السلبية الانهزامية والالم غالبا.
القشرة الدماغية ( مركز الذكاء الانساني ) تكبر وتتسع وتنمو وتصح لدى الشخص السعيد، بينما تضمر وتتقلص وتتلف مع الانسان غير السعيد او التعيس.
إن السعيد،
حينما يواجه مشكلة فإنه يستخدم القشرة الأمامية المسؤولة عن التخطيط والتفكير، لعلاج، مشاكله،
فيما ياتي غيره بردود فعل عاطفية هوجاء.
تعليقات
إرسال تعليق