الاضطرابات في الشخصية و الذكاء العاطفي
عندما تضطرب الشخصية يكون ذلك على حساب العلاقات الاجتماعية، وهذا الاضطراب ليس نوعا من أنواع الخوف، وليست له أي علاقة بالاكتئاب، فالاضطرابات الشخصية تنطوي على تغيير دائم في السلوك والعادات، مما يؤدى إلى معاناة نفسية حقيقية، وبالتالي صعوبات اجتماعية.
أنواع الاضطرابات الشخصية:
1- الشخصية النرجسية:
يشعر صاحب هذه الشخصية بحاجة دائمة للإعجاب، في حين إنه لا يعير اهتماما لمن يطلب منه ذلك، ويكون لديه اتجاه مزعج لأن نبالغ على الدوام في تقديره، ويعتقد ذلك الشخص أن لديه صفات خاصة، لا يراها الناس العاديون، فهو يعتقد أن الجميع يحتاجون إليه، ويبدو متعجرفا، ومتعاليا ولا يتردد أحيانا في التلاعب مع الآخرين لتحقيق أهدافه.
2- الشخصية المرتابة (الشكاكة):
يتطور لدي هذا النوع من الشخصية شىء من الحذر المشوب بالريبة تجاه الآخرين، بدايًة مع عائلته، فهو يرى أن "الشر" في كل مكان، وعلى اقتناع بأن الجميع يريدون خداعه، و لا يكنون له ولاءا، وغير أوفياء له، ويبغون إيقاع الضرر به، ذلك لأنه يرى في الحقائق الحميدة للغاية، علامات خفية، تعطيه المبرر للشك.
هذا الشخص لديه شعور بالجرح، وتنمو بداخله الضغينة، ويعاني من بعض ردود الفعل العنيفة جدا، ولا يوجد لديه شعور بالمسؤولية.
3- الشخصية المعادية للمجتمع (سيكوباتية ):
تتسم الشخصية المعادية للمجتمع بالمعايير التالية:
- لا يشعر بالندم
- وهو يكذب أو يخدع بغرض المتعة
- لا يوجد لديه إحساس بالمسؤولية، فهو شديد التهور، ويعرب عن تقديره للعنف الجسدي.
4- الشخصية المسرحية :
هذا النوع من الشخصية يعاني من الانفعالية المفرطة، ويسعى باستمرار لجذب اهتمام الآخرين، وهؤلاء يستطيع أن يتحمل عدم اهتمام الآخرين بشخصه، ويمكنه الاعتماد على قدراته الجسدية للحصول على الاهتمام، حتى أنه قد يلجأ لشكل من أشكال الاستفزاز الجنسي، وهذا الشخص يجسد دراميا كل ما يطرأ في حياته، وينتقل بسرعة من عاطفة إلى أخرى، ودائما بشكل مبالغ فيه
5- الشخصية التي تعاني من الوسواس القهري:
الشخص الذي يعاني من هاجس الوسواس القهري هو الشخص الذي تستبد به أفكار النظام والكمال، وهذا الشخص يهتم بالمزيد من التفاصيل على حساب جوهر العمل، وهو غير قادر على إكمال أي مشروع؛ لعدم رضاه مطلقا، وهو يبدو دقيقا للغاية حول مسألة الأخلاق، والأعراف والقيم، غير أنه يخضع لأقل نزوة من نزواته، لذلك فمن المستحيل لهذا النوع من الشخصية، الانخراط في العمل، أو المشاركة في أي شيء كان
6- الشخصية التي تعاني من الفصام(انعزالية):
هذا الشخص يتنازل عن أي نوع من العلاقة الاجتماعية، وخاصة الأسرية، لأنه يعاني من عدم القدرة على التعبير عن عواطفه في التعامل مع الآخرين، ولذلك فهو دائما يعمل وحده، ولا يشعر قط بمتعة حقيقية فيما يفعله، وليس له أصدقاء مقربون، وهو علاوة على ذلك لا يبالي بالانتقادات أو الثناء الموجهين إليه,,
والقاسم المشترك بين جميع هذه الاضطرابات، هو الخلل في الذكاء العاطفي، فعندما يميل نوع معين من هذا الاضطراب للسيطرة على الشخصية، يواجه الفرد صعوبات في السيطرة على مشاعره الخاصة في إدارة علاقاته الاجتماعية، ومعاناة نفسية حقيقية.
الذكاء الانفعالي أو العاطفي ,
مثل: أن تكون قادرا على حث نفسك على الاستمرار في مواجهة الإحباطات , والتحكم في النزوات , وتأجيل إحساسك بإشباع النفس و إرضائها , والقدرة على تنظيم حالتك النفسية ,ومنع الأسى أو الألم من شل قدرتك على التفكير , وأن تكون قادرا على التعاطف مع الآخرين والشعور بالأمل,,
والواقع أن هذه هي المشكلة حقا: فالذكاء الأكاديمي لا يُعد المرء في الواقع لما يجري في الحياة بعد ذلك من أحداث مليئة بالاضطرابات والتقلبات , أو لما تتضمنه من فرص. ومن ثم فإن أي ارتفاع في مستوى معامل الذكاء لا يضمن الرفاهية أو المركز المتميز أو السعادة في الحياة.
فقد يفشل الشخص الذكي اللامع, ويخفق في حياته , نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته ودوافعه الجامحة
إن الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس , هو القدرة على فهم الآخرين; وما الذي يحركهم , وكيف يمارسون عملهم , وكيف نتعاون معهم. والواقع أن الناجحين من العاملين بالتجارة , والسياسيين والمدرسين والأطباء , والزعماء الدينيين يتمتعون , في الغالب , بدرجات عالية من الذكاء في مجال العلاقات العامة. فالذكاء الخاص بين الناس هو القدرة على تبادل العلاقات فيما بينهم التي تتحول إلى قدرة داخلية. إنها المقدرة على تشكيل نموذج محدد وحقيقي للذات لكي يتمكن من التأثير بفاعلية في الحياة
وينبغي ألا نندهش حين نجد أن معامل الذكاء المرتفع عند الذكر يتمثل في مجموعة واسعة من الاهتمامات الفكرية والقدرات. فهو طموح ومنتج , وقادر على التنبؤ , وعنيد , لا يبعده عن اهتماماته أي قلق. ويميل أيضا إلى أن يكون شخصية انتقادية , ولطيفا شديد الحساسية وكتوما , وقلقا في خبراته الجنسية والحسية... وغير معبر , وغير منحاز , كما أنه دمث وبارد عاطفيا.
والرجال ذوو الذكاء العاطفي المرتفع , متوازنون اجتماعيا , صرحاء ومرحون , ولا يميلون إلى الاستغراق في القلق. يتمتعون أيضا بقدرة ملحوظة على الالتزام بالقضايا , وبعلاقاتهم بالآخرين وتحمل المسؤولية , وهم أخلاقيون , وتتسم حياتهم العاطفية بالثراء , فهي حياة مناسبة , وهم راضون فيها عن أنفسهم وعن الآخرين , وعن المجتمع الذي يعيشون فيه.
أما النساء اللاتي يتمتعن بمستوى مُعامل ذكاء مرتفع مجرد , فلديهن الثقة المتوقعة في أفكارهن وطلاقة في التعبير عن أفكارهن , ويقدرن الأمور الذهنية... على درجة كبيرة من الاهتمامات الفكرية والجمالية. و تميل النساء من هذا النوع إلى التمعن في الأفكار ودوافعها , وإلى القلق , والتأمل ,والشعور بالذنب , والتردد في التعبير عن غضبهن صراحة (على الرغم من تعبيرهن عن ذلك بصورة غير مباشرة).
والنساء الذكيات عاطفيا على النقيض من سالفات الذكر إذ يتصفن بالحسم , والتعبير عن مشاعرهن بصورة مباشرة... يثقن في مشاعرهن ,وللحياة بالنسبة لهن معنى. هن أيضا مثل الرجال , اجتماعيات غير متحفظات , (بل أكثر من ذلك فقد يندمن بعد ثوراتهن الانفعالية على صراحتهن). كما أنهن أيضا يستطعن التكيف مع الضغوط النفسية , ومن السهل توازنهن الاجتماعي وتكوين علاقات جديدة. وعندما يمزحن ويهرجن يشعرن بالراحة , فهن تلقائيات , ومتفتحات على الخبرة الحسية. وعلى خلاف النساء ذوات معامل الذكاء المرتفع , من النادر أن يشعرن بالذنب أو القلق , ولا يستغرقن في التأمل.
مثل: أن تكون قادرا على حث نفسك على الاستمرار في مواجهة الإحباطات , والتحكم في النزوات , وتأجيل إحساسك بإشباع النفس و إرضائها , والقدرة على تنظيم حالتك النفسية ,ومنع الأسى أو الألم من شل قدرتك على التفكير , وأن تكون قادرا على التعاطف مع الآخرين والشعور بالأمل,,
والواقع أن هذه هي المشكلة حقا: فالذكاء الأكاديمي لا يُعد المرء في الواقع لما يجري في الحياة بعد ذلك من أحداث مليئة بالاضطرابات والتقلبات , أو لما تتضمنه من فرص. ومن ثم فإن أي ارتفاع في مستوى معامل الذكاء لا يضمن الرفاهية أو المركز المتميز أو السعادة في الحياة.
فقد يفشل الشخص الذكي اللامع, ويخفق في حياته , نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته ودوافعه الجامحة
إن الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس , هو القدرة على فهم الآخرين; وما الذي يحركهم , وكيف يمارسون عملهم , وكيف نتعاون معهم. والواقع أن الناجحين من العاملين بالتجارة , والسياسيين والمدرسين والأطباء , والزعماء الدينيين يتمتعون , في الغالب , بدرجات عالية من الذكاء في مجال العلاقات العامة. فالذكاء الخاص بين الناس هو القدرة على تبادل العلاقات فيما بينهم التي تتحول إلى قدرة داخلية. إنها المقدرة على تشكيل نموذج محدد وحقيقي للذات لكي يتمكن من التأثير بفاعلية في الحياة
وينبغي ألا نندهش حين نجد أن معامل الذكاء المرتفع عند الذكر يتمثل في مجموعة واسعة من الاهتمامات الفكرية والقدرات. فهو طموح ومنتج , وقادر على التنبؤ , وعنيد , لا يبعده عن اهتماماته أي قلق. ويميل أيضا إلى أن يكون شخصية انتقادية , ولطيفا شديد الحساسية وكتوما , وقلقا في خبراته الجنسية والحسية... وغير معبر , وغير منحاز , كما أنه دمث وبارد عاطفيا.
والرجال ذوو الذكاء العاطفي المرتفع , متوازنون اجتماعيا , صرحاء ومرحون , ولا يميلون إلى الاستغراق في القلق. يتمتعون أيضا بقدرة ملحوظة على الالتزام بالقضايا , وبعلاقاتهم بالآخرين وتحمل المسؤولية , وهم أخلاقيون , وتتسم حياتهم العاطفية بالثراء , فهي حياة مناسبة , وهم راضون فيها عن أنفسهم وعن الآخرين , وعن المجتمع الذي يعيشون فيه.
أما النساء اللاتي يتمتعن بمستوى مُعامل ذكاء مرتفع مجرد , فلديهن الثقة المتوقعة في أفكارهن وطلاقة في التعبير عن أفكارهن , ويقدرن الأمور الذهنية... على درجة كبيرة من الاهتمامات الفكرية والجمالية. و تميل النساء من هذا النوع إلى التمعن في الأفكار ودوافعها , وإلى القلق , والتأمل ,والشعور بالذنب , والتردد في التعبير عن غضبهن صراحة (على الرغم من تعبيرهن عن ذلك بصورة غير مباشرة).
والنساء الذكيات عاطفيا على النقيض من سالفات الذكر إذ يتصفن بالحسم , والتعبير عن مشاعرهن بصورة مباشرة... يثقن في مشاعرهن ,وللحياة بالنسبة لهن معنى. هن أيضا مثل الرجال , اجتماعيات غير متحفظات , (بل أكثر من ذلك فقد يندمن بعد ثوراتهن الانفعالية على صراحتهن). كما أنهن أيضا يستطعن التكيف مع الضغوط النفسية , ومن السهل توازنهن الاجتماعي وتكوين علاقات جديدة. وعندما يمزحن ويهرجن يشعرن بالراحة , فهن تلقائيات , ومتفتحات على الخبرة الحسية. وعلى خلاف النساء ذوات معامل الذكاء المرتفع , من النادر أن يشعرن بالذنب أو القلق , ولا يستغرقن في التأمل.
تعليقات
إرسال تعليق