أشرك الآخرين في وحدتك
أشرك الآخرين في وحدتك
إن اشتراك الآخرين في توحدك الذاتي يستلزم الثقة .
إن إظهار الأعمال الداخلية لقلبك يعرضك لتعنيف اللامبالاة و الإحباط الشديد الناتجين عن عدم أخذ الآخرين لك مأخذ الجد .
من يرغب معاناة ألم كونه غير مسموع عندما يكون في أمس الحاجة لمن يستمع له ؟
إن سماحك لشخص آخر ( سوف يقتصر ذلك على شخص أو اثنين في أحسن الأحوال لا أكثر على الإطلاق ) أن يقترب منك ، أن يعرف نفس الذات التي تكون عليها و أنت منفرد بنفسك جوهر الألفة .
إن كونك صديقاً حميماً لآخر يعرض أمام هذا الآخر الذات التي تكتشفها و أنت في عزلتك مع نفسك .
يا لها من مخاطرة !
إنك إذا عرضت ذاتك الحقيقية و رفضها الآخر لأنه لم يفهم أو لم يهتم بأن يسمح لك أن تجعل نفسك مفهوماً ، إنك تتراجع للوراء ، مدركاً العالم كله على أنه عالم أجوف زائف كخيال الظل .
أين معنى الحياة إذا استحالت المشاركة في مثل هذه المعرفة مخيفة ؟
إن الأرواح المتقاربة المتماثلة ليست في حاجة لأن تعمل على ذلك . ففي وجود بعضها البعض ، تجد كل منها كل التشجيع الذي تحتاجه كي تشعر بتفردها بينما هما معاً .
لابد أولاً أن تحب أن تكون بمفردك .
لابد بعد ذلك أن تحب الآخر .
إن الذوات التي تظهر في مثل ذلك التداخل تحدد عالماً يبدو أمامهم في كل مرة يكونون فيها معاً .
تُرى أيها انعكاس الأخرى ؟ و أيها مصدر الأخرى ؟
*لا يوجد شيء بيني و بين نفسي . إن المسافة بينهما فضاء .
هناك متسع لمسافة خالية أخرى لشخص آخر صريح .
كم هو رائع أن أجد ذلك الشخص !
و إن لم أجده ، فأنا ما زلت مع نفسي .
ديفيد فيسكوت_فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة
تعليقات
إرسال تعليق